الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
قالت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إنّ أهم معايير الجودة هي مخرجات التعليم والتعلم، ومستوى الطلاب ومواصفات الطالب والخريج، وأهم ما تبحث عنه فرق المراجعة بالمؤسسات هو مستوى الطلاب، متابعا: «الجودة لا تعني تستيف الأوراق، وهذا ما يجعل بعض المؤسسات لا تحصل على الاعتماد، ولا غنى عن حضور الطلبة للمدرسة في سن التنشئة، كما يجب التفكير في حلول تقسيم الطلاب في الفصول لمحاولة الانتظام في الحضور بالمؤسسات التعليمية، للوصول للجودة واكتمال العملية التعليمية».
40 طالبا في الفصل الواحد
وأضافت رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أنّ الهيئة تستهدف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، للوصول إلى 40 طالبا في الفصل الواحد، لتحقيق جودة التعليم، لافتة إلى أنّ الهيئة تغاضت عن الكثافات بنسبة 25%، في حالة أنّ المدرسة تحقق معايير مرتفعة في مستوى الطلاب، وهي مخرجات التعليم والتعلم، وتحقيق بيئة تعليمية جيدة، من تهوية وإنارة ونظافة ومساحة الفصل، واتباع المعايير الصحية في التعامل مع جائحة كورونا.
بدء تدريب المعلمين عن بعد
وأكدت عيد، استعداد الهيئة لبدء تدريب المعلمين عن بعد على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لتنشيط ونشر ثقافة الجودة بين المعلمين والمؤسسات التعليمية، للإسراع بوتيرة تقدم المؤسسات التعليمية للاعتماد واستيفاء معايير الجودة.
البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي ساعد على عبور ازمة كورونا
وأوضحت رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أنّه رغم انتشار الجائحة المفاجئ في العالم كله، لكن مصر استطاعت عبور الأزمة سريعا، في حين تأثرت دول كثيرة بشكل كبير وتوقف التعليم لديها، وما ساعد مصر على ذلك، البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي الذي نشهده، والتحول من التعليم للتعلم، وهو أن يحصل الطالب بنفسه على المعلومة والبحث واستخدام التكنولوجيا، ويجب ألا تغفل المؤسسات التعليمية عن الاهتمام بذوي الهمم والمساواة بين الطلاب.
كثافات الطلاب تعيق جودة التعليم
وأضافت عيد، أنّ كورونا ليست التحدي الوحيد، وإنما عدد الطلاب الذي زاد من 15 مليون طالب لـ21 مليونا، بنسبة من 700 لـ800 ألف سنويا في مرحلة التعليم قبل الجامعي، وهذه الكثافات السريعة تعيق جودة التعليم، بينما التحدي الآخر هو انتهاء صلاحية الاعتماد للمؤسسات المعتمدة، وعدم تقدمها للاعتماد مرة أخرى، متابعا: «لدينا 1364 مدرسة انتهت صلاحية شهادة الاعتماد لها، وهي 5 سنوات، ونحتاج إلى إعادة التقدم للاعتماد من الهيئة».
وأشارت رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إلى تحديات أخرى، بينها وجود 50% من المدارس تفقدتها الهيئة خلال جولات المتابعة، وجرى إنذارها لفقد بعض معايير الجودة، رغم أنّها معتمدة، لكن لا تتبع خطط التحسين المستمر للحفاظ على مستوى الجودة بها، فضلا عن تحدي الوصول إلى المستهدف في خطة مصر 2030، باعتماد 60% من المدارس في مصر، إذ إنّ المعتمد الآن 9% فقط، والوزارة تسعى مع الهيئة لحل وتجاوز هذه التحديات، كما أنّ الفرصة كبيرة أمام المؤسسات التعليمية لاستغلال المتاح في ظل جائحة كورونا وتقليل الكثافات.
جاء ذلك خلال الملتقى السنوي الثالث لمديري مديريات التربية والتعليم ومديري إدارات الجودة بالمحافظات، تحت عنوان «معا لمواجهة التحديات»، بحضور الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة، والدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة أسماء مصطفى، نائب رئيس الهيئة لشؤون التعليم قبل الجامعي، والدكتورة رندا حلاوة، رئيس الإدارة المركزية لإعداد القيادات بالوزارة، وسعيد صديق رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة بالوزراة.