قامت شركة جوجل بإخفاء إعدادات الموقع، وجعلت العثور عليها أكثر صعوبة، لأنظمة الأندرويد في وذلك حتى لا يقوم الأشخاص بإيقاف تشغيلها، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على جهود جمع البيانات التي تدعم الأعمال الإعلانية المربحة لعملاق التكنولوجيا.
حيث قامت الشركة بإجراء بحث أفاد بأن نسبة كبيرة من الأجهزة عطل مستخدميها الإعدادات، وبحسب المستندات التي قدمتها جوجل إلى المحكمة في الدعوى القضائية المرفوعة ضده، فإن عملاق البحث، أقر بأن هذا التحول من قبل المستخدمين، لم يترك له خيار آخر سوى الضغط على صانعي هواتف أندرويد لـ إخفاء الإعدادات.
تقول فقرة غير منقوصة من الدعوى القضائية: “في الأساس كانت جهود جوجل تهدف إلى إزالة التأكيد على أهمية إعدادات الموقع لأن بحث جوجل الخاص أظهر أن معظم المستخدمين يقوموا بتعطيل إعدادات الموقع عند تقديمها مع خيار واضح للقيام بذلك، وعليه حاولت جوجل إقناع شركات النقل والشركات المصنعة بإخفاء إعدادات الموقع أو جعلها أقل بروزًا”
حتى الآن لم تقوم جوجل بالرد على الدعوى القضائية والتزمت الصمت، وقامت شركة LG بالأمر نفسه، وكانت شركة LG ضمن الشركات التي أخفت الإعدادات إلى صفحة ثانوية أبعد، بحسب الدعوى القضائية.
الجدير بالذكر أنه تم رفع الدعوى القضائية ردًا على تحقيق أجرته وكالة Associated Press عام 2018، والذي فحص ممارسات بيانات الموقع الخاصة بـ جوجل على الهواتف التي تعمل بنظام Android ، حيث أفاد منفذ الأخبار أن جوجل لا تزال تتعقب أماكن وجود الأشخاص حتى إذا قاموا بإيقاف تشغيل إعداد يسمى سجل الموقع.
قال التقرير إنه إذا تم إيقاف هذا الإعداد مؤقتًا، فإن الشركة لا زال بمقدورها تعقب المكان الذي يذهب إليه المستخدمون، على الرغم من أن التطبيق لن يسجل الأماكن التي كانوا فيها في المخططات الزمنية لخرائط جوجل.
يذكر أن جوجل تحقق الغالبية العظمى من إيراداتها من خلال عمليتها الإعلانية الضخمة، والتي تدعمها المعلومات الشخصية التي تجمعها جوجل عندما يستخدم الأشخاص منتجاتها. وكتب برنوفيتش على تويتر عندما رفعت الدعوى لأول مرة ، لكل المستخدمين “استرخوا في شعور زائف بالأمان”.