أبرز المعلومات عن التعديلات التي ستدخلها الوزارة على الثانوية العامة المقرر تطبيقها، وفقًا لتصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، في شكل "سؤال وجواب".
متى تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة؟
العام الدراسي المقبل 2018/ 2019، الذي ينطلق في سبتمبر.
على من يُطبق النظام؟
على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي للعام الدراسي المقبل 2018/ 2019.
ما شكل هذا التغيير؟
جوهر التغيير يتمثل في تغيير أسلوب التقييم "الامتحانات"، بإلغاء فكرة الامتحان القومي الموحد على مستوى الجمهورية، الذي يهدف لقياس مهارات الحفظ واسترجاع المعلومات.
وتنظيم الامتحانات على مستوى كل مدرسة بنفس درجة الصعوبة وتغطية المنهج مع اختلاف الأسئلة.
كيف يجري تنظيم هذه الامتحانات؟
إعداد "بنك أسئلة" تشرف عليه إحدى الجهات السيادية، ويضم آلاف الأسئلة الخاصة بالمادة الواحدة، وفي حالة رغبة المدرسة إجراء امتحان يكون التواصل مع هذا البنك ليرسل الأسئلة إلى الطالب من خلال جهاز حاسب لوحي "تابلت" يسلم إليه مجانًا.
كيف تُصحح هذه الامتحانات؟
التصحيح إلكتروني، من خلال أكثر من 10 مصححين غير متصلين ببعضهم البعض.
ماذا يعني أن النظام الجديد تراكمي؟
يعني جمع درجات جميع الامتحانات التي يؤديها الطلاب خلال السنوات الثلاثة في جميع المواد، وحساب المتوسط الذي يعبر عن المجموع النهائي المؤهل للالتحاق بالجامعة.
كم امتحان يؤديه الطالب خلال المرحلة الثانوية؟
الطالب يؤدي امتحانًا ربع سنوي في كل المواد، بمعدل 12 امتحانًا لكل مادة على مدار المرحلة الثانوية، وعند حساب المتوسط، يكون اختيار الامتحانات الـ6 التي حصل الطالب فيها على الدرجات الأعلى، بمعنى أن الطالب لديه 12 محاولة للامتحان يحتسب منهم أعلى 6 فرص، ولا وجود لامتحان الفرصة الواحدة.
هل تؤدي التراكمية لزيادة الدروس الخصوصية؟
لا، فالدروس الخصوصية ستفقد معناها، لأنها في الحقيقة ليست إلا تدريبًا على الامتحان، من خلال تنمية مهارة حفظ الإجابة النموذجية، واسترجاع المعلومات لدى الطلاب، ومع إلغاء الامتحان القومي الموحد، وتغيير صياغة الأسئلة من أسئلة تقيس مهارة الحفظ لأسئلة تقيس مهارات التفكير والنقد، وتعدد مصادر المعرفة التي يجري إتاحتها على جهاز "التابلت" سيدرك الطالب عدم حاجته للذهاب لأي مكان لزيادة المعرفة، وبالتالي ستختفي الدروس الخصوصية بشكل تلقائي.
ما حدود سلطات المعلم على الطلاب؟
سيتحول دور المعلم من ملقن، لمحاور، ولن يكون له سلطات في الدرجات التي سيحصل عليها الطلاب، لأنه لن يضع الامتحان ولن يصححه، بل سيحصل الطالب على الامتحان على جهاز "التابلت" من خلال "بنك الأسئلة" المعد مسبقًا، ويجيب عن الأسئلة ويعيد إرسال الامتحان ليتم تصحيحه.
هل أجهزة "التابلت" متوفرة؟
نعم، مع انطلاق العام الدراسي الجديد، يبدأ توزيع مليون جهاز "تابلت" على طلاب الصف الأول الثانوي، والمعلمين، والإداريين، مجانًا.
وماذا عن توفير شبكة الانترنت؟
ستقدم لكل طالب بالصف الأول الثانوي "هدية" عبارة عن جهاز "تابلت" متصل بالانترنت، عن طريق شبكات المحمول من الجيل الرابع 4G؛ للتغلب على أزمة البنية التحتية بالمدارس، وتجري الوزارة مفاوضات مع شركات المحمول لإتاحة شرائح التوصيل بشبكة الإنترنت بلا مقابل.
"ده مشروع دولة، لازم كل الناس تتأكد إن رئيس الجمهورية بيسأل عن كل تفصيلة، فيه تكليفات مباشرة للوزارات بتقوية شبكات الانترنت بكل المناطق اللي فيها مدارس ثانوي، وهنحاول نوصل الشبكات أرضيًا وهوائيًا"، وهنا لا مجال للحديث عن الفقر والغنى، ففي النظام الجديد سيتساوى أفقر تلميذ بأغنى تلميذ، هكذا قال وزير التربية والتعليم.
هل سيُلغى الكتاب المدرسي؟
الكتاب المدرسي سينتهي لا محالة، لأن جميع دول العالم تسير في الاتجاه الرقمي، والجدل السائر حوله ليس له مجال من الإعراب.
ونظرًا لأن الطلاب لم يعتادوا على النظام الرقمي، سيجري تسليمهم الكتب المدرسية العام الدراسي المقبل، بجانب "التابلت"، ومع مرور الوقت وفهمهم فكرة التغيير، يُلغى الكتاب المدرسي.
وللعلم، لن يحتاج الطالب للكتاب، بإتاحة عشرات المصادر للمعلومة من خلال "التابلت الذي سيتسلمه، وللطالب الحرية في الانتقاء من هذه المصادر "المهم يفهم الدرس".
معنى ذلك أن المناهج لن تتغير؟
مخرجات التعلم المتفق عليها بالمناهج ستظل ثابتة، ولكن شكل المناهج سيتغير تلقائيًا، باتنزاع الكتاب المدرسي المليء بالحشو، وإتاحة مصادر معرفة متعددة تخدم مخرجات التعلم: "يعني لو عايزين نعلمه قوانين الحركة، هنديله أفلام ومصادر بتعلمه القوانين دي بالظبط، بدل من الإجابة النموذجية في الكتاب، وبالتالي هنبقى غيرنا طريقة العرض، وسبنا الطالب سبحث عن المعلومة ويفهم ما يشاء بالطريقة اللي بيحبها، في الوقت اللي هو عايزه داخل الفصل او خارجه، ويقدر يتواصل مع معلمه من خلال "التابلت".
ماذا عن امتحان الـopen book الذي أعلنته الوزارة من قبل؟
مصادر المعرفة ستكون متاحة للطالب، سواء من خلال "التابلت"، أو حتى الكتب الورقية التي سيتسلمونها في العام الأول، لأن الهدف لم يعد الحفظ والتلقين، والسؤال مش هيقيس الحفظ، "الطالب اللي فاهم هو اللي هيعرف يحل، ووجود الكتاب مع غياب الفهم مش هيساعد في الحل".
إذا كان الأمر بهذه السهولة فهل سيحصل الكثير من الطلاب على درجات مرتفعة؟
بالعكس، فإن النظام القائم حاليًا هو ما خلق هذا الارتفاع في المجموع، لأن الحفظ سهل، ولكنه ينتج لنا طلابًا حاصلين على 90 و95% ولا يفقهون شيئًا مما تعلموه، أما الأسئلة التي تقيس الفهم طبيعتها مختلفة.
هل سيجري تغيير آلية تنسيق القبول بالجامعات؟
لن نمس موضوع تنسيق الجامعات حتى هذه اللحظة، "لما بندخل في السكة دي، الناس بتخاف من عدم العدالة"، التنسيق باق كما هو، والنظام الجديد سيسهل للطالب رحلته للوصول للجامعة، وبشكل عام، فإن النتسيق آلية نسبية : "لو أعلى طالب في النظام الجديد جاب 70%، يبقى كلية طب هتقبل من 70%".
بعض المواطنين يخشون التغيير ويقولون "خلينا على القديم اللي فاهيمنه"!
"صعب إننا نقبل نكون عارفين من سنين طويلة، إن محدش بيتعلم حاجة، وبنصرف الفلوس كلها، وشايفين مركزنا بيترنح في كل التصنيفات، ونظل متمسكين بهذا النظام خوفًا من تغييره، ماينفعش في سبيل الوجاهة الاجتماعية نقبل بشهادات لا معنى لها، ونإذي ولادنا بشهادات كده وكده، وادخلهم الجامعة كده وكده، ونبقى فرحانين كده وكده، كل الناس معاها موبايلات وشغالة بيها تمام ولما بنقولهم طب نستخدمها في التعليم يقولوا لأ، وبيشتكوا من الكتاب ولما قولنا نلغيه قالوا لأ!".
Tags:
اخبار